ناقش مختبر السرديات الأردني مساء السبت/ الخامس من الشهر الجاري، في نادي الأردن/ اللويبدة، رواية "أكثر من وهم" للكاتب عبدالسلام صالح وذلك ضمن برنامجه "صدر حديثا" الذي ينفذه بشكل دوري، وتم التوقيع في احتفالية شهدت جمهورا من الأدباء والقراء، قدمها القاص مخلد بركات منوها بأهمية السرد ومعاينته عبر الرواية والقصة والنص المسرحي والدرامي ومختلف أشكال السرد الأخرى، بنظرة ثاقبة وسابرة، للإسهام في إيجاد مناخ إبداعي حر من منظور استنطاق النصوص الإبداعية واستلهامها، ومن منطلق معاينة المنجز السردي العربي بالتعاون مع مختبرات السرد العربية، معرجا على مفاتيح لفهم مغاليق الرواية عموما ورواية صالح خصوصا، وما جمعته من مفردتي المكان والمرأة.
بدوره قدم القاص هشام البستاني ورقة نقدية سابرة وغائصة في متن الرواية الحكائي، كونها تطرح الجنس إشكالية للخلاص والتنفيس الانفعالي في عالم يمور بالفوضى والتمزق، إضافة إلى التشوهات التي أصابت المدينة عمان، وأصابت الشخوص التي تسربت في الضياع القدري، لتغدو في الرواية مشردة نفسيا باحثة عن تكاملها الجواني، وبالرغم الخراب المحيط فإن ثمة برعم أخضر يرمز للأمل، وبعدها دار حوار ثلاثي أداره الروائي احمد ابو سليم وشاركت فيه الدكتورة غادة كمال التي أشارت إلى تراكمات الوهم داخل الرواية التي نبشت في مناطق مسكوت عنها، أي في الوجه الآخر للمدينة، وأجاب المؤلف عن استفسارات واسئلة الحضور وقرأ مقاطع من روايته التي مالت الى الشعرية وكثافة التصوير والجرأة في كسر التابو المحرم.
ويذكر أن الكاتب عبدالسلام صالح أصدر مجموعة من الروايات قبل روايته الأخيرة منها: "المحظية" و"أرواح برية" و"صرة المر"، وهناك خيط يجمع الروايات يشي بانكسار الحلم والتشوه في الأجساد والأرواح والأمكنة.
مختبر السرديات الأردني يعاين (أكثر من وهم) لعبدالسلام صالح
